اـ مفهوم الغيب و حكم الإيمان به:
1ـ مفهوم الإيمان: الإيمان لغة التصديق و الوثوق أما اصطلاحا فهو تصديق وإقرار وعمل.
2ـ مفهوم الغيب: الغيب لغة هو ما لا يستطيع الإنسان إدراكه و اصطلاحا هو كل ما غاب عن حس الإنسان، سواء بقى سرا مكتوما يعجز الإنسان عن إدراكه بحيث لا يعلمه إلا اللطيف الخبير ، أو كان مما يعلمه الإنسان بالخبر اليقين عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
3ـ حكم الإيمان بالغيب: يعتبر الغيب هو موضوع الإيمان أي أن ما يكون التصديق به هو الله و الملائكة والكتب و الرسل و اليوم الآخر و القضاء والقدر. والغيب بهذا المعنى لا وسيلة للعلم به إلا عن طريق الرسالات السماوية.
ااـ آثار الإيمان بالغيب أو إنكاره على نفسية الإنسان:
1ـ الغيب و الوجود الإنساني: الغيب واقع يحياه الإنسان سواء كان مؤمنا أو منكرا لأنه فضلا عن عدم إدراكه للغيبيات ليس بإمكانه إدراك كل المحسوسات لكن الإنسان مهيئ للعلم والإدراك بفضل ما وهب له من عقل وقابلية للتعلم. إذ يمكنه إدراك سر وجوده ومعرفة ربه وتقبل الرسالات السماوية واتباع المرسلين.
2ـ أثر الإيمان على نفس الإنسان: إن المؤمنين المصدقين بالغيب يسعدون بمعرفة ربهم ويرضون بما قسم لهم من الرزق فتتحرر قلوبهم من الهم والحزن وتتخلص نفوسهم من العجز والكسل و يسلمون لقضاء الله وقدره فإذا أصابتهم مصيبة صبروا وإذا أصابتهم نعمة شكروا.
3ـ أثر إنكار الغيب على النفس: يمضي منكروا الغيب حياتهم كمن يعيش في الظلام يعانون غربة الروح ويرعبهم الموت فيلازمهم الحزن والهم ويستولي عليهم الطمع والجشع ينسون أنفسهم بسبب نسيانهم لربهم إذا أصابتهم مصيبة ضجروا وإذا أصابتهم نعمة عتوا وتكبروا لا يؤمنون إلا بالملذات حتى إذا جاءتهم الوفاة أدركوا حقيقة الحياة وواجهوا سوء المآب.